الفيتامينات والمكملات الغذائية لموازنة الهرمونات لديك

الهرمونات عبارة عن رسل صغيرة تنتقل عبر الجسم لتنظيم الوظائف المختلفة للأعضاء. هؤلاء الرسل لهم تأثيرات حيوية على الصحة الجسدية والعقلية للفرد. وهي تلعب أدوارًا مختلفة، بدءًا من التحكم في نسبة السكر في الدم وحتى تنظيم عملية التمثيل الغذائي. فهي ضرورية في التكاثر وكذلك النمو والشيخوخة والعديد من جوانب فسيولوجيا الجسم البشري

يتم إنتاج الهرمونات عن طريق الغدد والأنسجة المتخصصة في الجسم. للقيام بعملهم بشكل صحيح، ينبغي أن تبقى في نطاقات محددة. إذا تم إنتاج الهرمون بشكل زائد أو ناقص، تبدأ المشاكل في الظهور.

هناك العديد من العوامل التي تؤثر على الأنظمة الهرمونية في الجسم. نمط الحياة والنظام الغذائي هما عاملان معروفان. أي شيء نأكله أو نشربه يمكن أن يكون له بعض التأثير على توازننا الهرموني. كما أن بعض المكملات الغذائية يمكن أن يكون لها تأثيرات كبيرة.

وفي هذه المقالة سوف نستكشف بعض المكملات الغذائية التي تؤثر بشكل إيجابي على توازن الهرمونات لدى النساء.

فيتامين د

في عالم الهرمونات والتمثيل الغذائي، يلعب فيتامين د دورًا كبيرًا. وتتمثل المهمة الرئيسية لهذا الفيتامين في الحفاظ على مستويات الدم الطبيعية من الكالسيوم والفوسفور. كما أنه يؤثر على صحة العظام والحالة العقلية والخصوبة والإنجاب. ويرتبط نقص هذا الفيتامين لدى النساء بمتلازمة المبيض المتعدد الكيسات (PCOS) وبطانة الرحم. نقص فيتامين (د) ضار بصحة النساء الحوامل وأطفالهن في مرحلة النمو.

تنتج أجسامنا فيتامين د عندما نتعرض لأشعة الشمس. إن قضاء حوالي 10-15 دقيقة يوميًا في الشمس يكفي للحصول على الكمية المطلوبة من فيتامين د. وهو متوفر أيضًا في العديد من الأطعمة مثل البيض واللحوم والأسماك والفطر. ومع ذلك، فإن نقص فيتامين د أمر شائع. 

تناول مكملات فيتامين د يمكن أن يكون مفيدًا لهرموناتك. ولكن أولاً، يجب عليك تقييم مستويات فيتامين د لديك لأن الكميات الزائدة من فيتامين د يمكن أن تكون خطيرة. 

• فيتامينات ب

فيتامينات ب هي مجموعة من المركبات الهامة الضرورية لإنتاج الطاقة في الخلايا، وتكوين خلايا الدم، وتعزيز صحة الجهاز العصبي. كما أن زيادة تناول فيتامينات ب يمكن أن يحسن التوازن الهرموني بشكل كبير.  

• يمكن أن يساعد فيتامين ب1، ويسمى أيضًا الثيامين، في تخفيف أعراض متلازمة ما قبل الحيض (PMS) والدورة الشهرية المؤلمة، خاصة عند استخدامه في النصف الثاني من الدورة الشهرية. ومن المثير للاهتمام أن النساء المدمنات على الكربوهيدرات غالبًا ما يعانين من نقص الثيامين، مما يعني أن مكملات الثيامين يمكن أن تقلل من الرغبة الشديدة في تناول الكربوهيدرات. وتشمل مصادر فيتامين ب1 الخضار والبقوليات والبذور والمكسرات. 
• يساعد فيتامين ب2، والذي يُسمى أيضًا الريبوفلافين، في تحسين وظيفة الغدة الدرقية. تؤثر الغدة الدرقية على كافة العمليات الأيضية في الجسم وتتفاعل مع الأجهزة الهرمونية الأخرى. تشمل مصادر فيتامين ب2 منتجات الألبان والبيض واللحوم والأسماك.
• يعمل فيتامين ب3 على تحسين وظائف الكبد، ويساعد في إطلاق الطاقة من الطعام الذي نتناوله، ويساعد في إنتاج الهرمونات الجنسية وهرمونات التوتر (الكظرية). تشمل مصادر فيتامين ب3 الأرز البني والبذور والمكسرات والبقوليات.
• يرتبط نقص فيتامين ب6 باختلال توازن هرموني الاستروجين والبروجستيرون. بالنسبة للنساء اللاتي يعانين من أعراض فترة ما قبل انقطاع الطمث أو انقطاع الطمث، قد يكون تناول مكملات فيتامين ب6 مفيدًا. تشمل مصادر فيتامين ب6 الخضار الورقية الداكنة والأسماك والبيض ولحم البقر.
• فيتامين ب12 مهم لإزالة الهرمونات الستيرويدية الزائدة (هرمونات الجنس والغدة الكظرية). لقد ثبت أن العديد من الاضطرابات المرتبطة باختلال التوازن الهرموني ترتبط أيضًا بنقص فيتامين ب 12. وتشمل مصادر فيتامين ب 12 البيض واللحوم والأسماك ومنتجات الألبان. مكملات هذا الفيتامين مهمة جدًا للأفراد النباتيين والنباتيين.