تشكو العديد من النساء عادة من الإفرازات المهبلية، دون أن تعلم بأن هذه الإفرازات أمر صحي وطبيعي، وهي الطريقة التي يقوم بها المهبل بتنظيف نفسه بشكل جزئي. لكن هذه الإفرازات نفسها، قد تكون سبباً لحدوث التهابات المهبل، والذي يكون مصحوباً عادة بالحكة والرائحة المزعجة. وفي مقالنا اليوم سنتعرف على كل ما يتعلق بموضوع الإفرازات المهبلية والتهابات المهبل، ومتى يكون الأمر طبيعياً؟ ومتى يجب استشارة الطبيب المختص؟ ماهي إفرازات المهبل؟ عادة ما تكون الإفرازات المهبلية شفافة أو مائلة إلى البياض قليلاً، وهي كما ذكرنا آلية طبيعية يقوم بها المهبل بتنظيف نفسه بشكل جزئي، ويفترض في الوضع الطبيعي أن يتم ذلك دون أن يسبب لك حكة أو رائحة مزعجة. كما يختلف مقدارها وشكلها وملمسها خلال دورتك الشهرية
أعراض التهاب المهبل:
إن وجود رائحة ملحوظة ترافق الإفرازات النسائية أو الشعور بالحرق أو الحكة في المنطقة قد يكون دليلاً على وجود مشكلة ما؛ إذ يمكن أن تبدأ في أي وقت خلال اليوم ولكن غالباً ما تكون مزعجة خلال الليل، كما يمكن أن تؤدي ممارسة الجنس إلى تفاقم بعض الأعراض. ومن المحتمل أن تكون عدوى مهبلية وذلك شائع جداً، حيث أن معظم النساء يعانين شكلاً من أشكال العدوى أو الالتهاب المهبلي.
ويمكن أن تشمل أعراض الالتهاب المهبلي:
- إفرازات مهبلية ملونة غير معتادة ذات رائحة كريهة
- شعور بالحكة المهبلية
- تهيج وتقرح الفرج (الجلد قرب فتحة المهبل)
- الألم عند ممارسة الجنس
- ألم في أسفل البطن
- كتل أو احمرار أو تورم أو بثور أو قرح على الفرج أو الشرج
- ألم عند التبول (عسر البول)
أنواع عدوى والتهابات المهبل:
هناك العديد من الأمور التي قد تسبب عدوى والتهاب المهبل، ولأن العلاج يختلف باختلاف الحالة، فمن المهم معرفة نوع العدوى التي تعانين منها.
وأكثر الأنواع شيوعاً:
- التهاب المهبل البكتيري (BV) – عدوى بكتيرية، حيث يتم تعطيل توازن البكتيريا داخل المهبل
- عدوى المبيضات أو الخميرة – مثل القلاع، وهي عدوى فطرية شائعة تصيب معظم النساء في مرحلة ما
- الكلاميديا – عدوى بكتيرية تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي
- الهربس التناسلي – عدوى منقولة جنسياً يسببها فيروس الهربس البسيط (HSV)
قد تختلف أعراض كل مرض من هذه الأمراض، إلا أنه من الوارد جداً حدوث أكثر من عدوى في الوقت نفسه مما يجعل التشخيص أكثر صعوبة.
أسباب وعلاج المبيضات المهبلية:
من المعروف أن نصف النساء تقريباً لديهن ما يسمى (خميرة المبيضات البيضاء)، والتي تنمو بشكل طبيعي غير ضار في المهبل. ولكن قد يحدث تغيير ما في بيئة المهبل مما يؤدي إلى نمو غير اعتيادي لهذه الخميرة والذي يسبب بدوره إلى الإصابة بـ (القلاع المهبلي) أو (داء المبيضات المهبلية). وتشمل الأسباب الشائعة للإصابة بالمبيضات المهبلية: تناول بعض أنواع المضادات الحيوية، الحمل، ضعف المناعة، مرض السكري غير المنضبط، الصابون المعطر أو بعض أنواع بخاخات العناية النسائية، حبوب منع الحمل المركبة، الملابس الداخلية الضيقة. أما بالنسبة للعلاج:
- الأدوية المضادة للفطريات: تتحسن معظم الالتهابات الناتجة عن مرض المبيضات بعد تناول أقراص مضادة للفطريات أو استخدام كريمات خاصة أو استخدام التحاميل المهبلية، والتي تتوفر جميعها ضمن الصيدليات ولا تحتاج لوصفة طبية. ملاحظة: قد يحتاج شريكك إلى علاج خاص أيضاً.
- استخدام الفوط الصحية: يُنصح باستخدام الفوط الصحية بدلاً من السدادات القطنية؛ فإذا كنت تستخدمين الكريمات أو التحاميل المهبلية لعلاج العدوى، قد “تمتص” السدادات القطنية العلاج ويبقى القليل منها داخل المهبل.
أسباب وعلاج التهاب المهبل البكتيري:
التهاب المهبل البكتيري هو عدوى يمكن أن تحدث عندما تنمو بكتيريا معينة تعيش بشكل طبيعي داخل المهبل أكثر من المعتاد. وهي العدوى المهبلية الأكثر شيوعاً ولا تظهر أعراضها على أكثر من نصف النساء. تشمل المحفزات المحتملة لعدوى التهاب المهبل البكتيري: الصابون المعطر أو بخاخات العناية النسائية، أو الغسول المهبلي، أو وجود لولب داخل الرحم، أو التدخين. أما بالنسبة للعلاج فيكون باستخدام:
- المضادات الحيوية: من السهل علاج (عدوى التهاب المهبل البكتيري) لأنه عادة ما يزول بعد تناول جرعة من المضادات الحيوية.
أسباب وعلاج الكلاميديا:
الكلاميديا هي أكثر الأمراض المنقولة عبر الاتصال الجنسي شيوعاً، وتسببها بكتيريا (الكلاميديا الحثرية). وقد أثبتت الدراسات أن 7 من كل 10 نساء، ونصف الرجال المصابين لا تظهر عليهم أية أعراض، وهذا ما يسبب إصابة الكثير من الناس بالعدوى دون معرفة ذلك. أما بالنسبة للعلاج فيكون باستخدام:
- المضادات الحيوية: يمكن علاج (الكلاميديا) بالمضادات الحيوية. ويتوجب على أي شريكين جنسيين حديثين إجراء الاختبار اللازم و الالتزام بالعلاج إذا لزم الأمر.
أسباب وعلاج الهربس التناسلي:
يسبب (الهربس التناسلي) بثوراً مؤلمة على الأعضاء التناسلية وما حولها، ويمكن أن ينتقل عن طريق الاتصال الجنسي. يبقى فيروس الهربس داخل الجسم بعد الإصابة بالعدوى، على الرغم من ذلك فإنه قد لا يسبب أية أعراض. أما بالنسبة للعلاج فيكون باستخدام:
- الأقراص المضادة للفيروسات: من المحتمل وصف الأقراص المضادة للفيروس، والتي يمكن أن تقلل من شدة النوبة، ولكنها لن تقضي على العدوى بشكل نهائي، حيث يمكن أن يقوم الفيروس بإعادة تنشيط نفسه من جديد، وقد يحدث لدى بعض الأشخاص المصابين إعادة تنشيط فيروسية أكثر من غيرهم، وقد يتناولون مضادات الفيروسات بشكل وقائي لتثبيط عمل الفيروس وإبقاء الأعراض كما هي.
- المراهم التي تحتوي على مخدر موضعي: يمكن أيضاً تطبيقها على المنطقة المصابة للمساعدة في تخفيف أي ألم.
بعض الإجراءات الوقائية الموصى بها:
يحتوي المهبل الخالي من العدوى أو الأمراض على عدة أنواع من البكتيريا والخميرة، ولكن هناك العديد من الأمور التي يمكن أن تخل بالتوازن الطبيعي لبيئة المهبل، لذلك يوصى بإتباع الإجراءات الوقائية التالية:
- حافظي على المنطقة التناسلية نظيفة وجافة.
- خذي حماماً دافئاً بدلاً من الحمام الساخن.
- استخدمي صابون غير معطر لتنظيف المنطقة التناسلية.
- تجنبي غسل المهبل أو رش الماء داخله، لأن ذلك قد يزيل البكتيريا الصحية التي تبطن المهبل وتساعد على حمايته من العدوى.
- يمكن أن تؤدي منتجات العناية النسائية مثل البخاخات ومزيلات العرق أو المساحيق إلى الإصابة بالعدوى أيضاً، لذلك ينصح بتجنبها.
- ارتداء الملابس الداخلية القطنية الفضفاضة التي تسمح للمنطقة التناسلية بالتنفس، وتكون مفيدة في حال كنت تعانين من أي آلام خارجية أيضاً.
الحل مع بكتيف®:
هل كنت تعلمين أن النمو البكتيري على سطح الفوط الصحية التقليدية يكون بسبب الرطوبة في المنطقة الحساسة، والتي يمكن أن تؤثر سلباً على صحة المهبل مسببة التهابات مهبلية ورائحة كريهة؟.
كَحل، نقدم لك الجيل الجديد من الفوط الصحية. تحتوي بكتيف® على طبقة مسامية تمنع الرطوبة، وشريط السيلفر أنيون لمنع نمو البكتيريا. توفر بكتيف® راحة وحماية تدوم طويلاً، مع كونها لطيفة على منطقتك الحميمة، مما يمنحك راحة البال – لذلك مهما كان يومك صعباً، يمكنك الشعور بالثقة الكاملة.
