يشير سن اليأس (انقطاع الطمث) عند النساء إلى توقف الدورة الشهرية بشكل نهائي. ويُعرّف سن اليأس بأنه مرور 12 شهرًا منذ آخر دورة شهرية. أما فترة ما قبل سن اليأس فهي السنوات القليلة التي تسبق انقطاع الطمث. وبخلاف المعتقدات الشائعة، فإن انقطاع الطمث ليس نهاية للحياة الجنسية للمرأة. لا تستطيع النساء بعد انقطاع الطمث إنجاب الأطفال، لكن بإمكانهن الاستمتاع بالحياة الجنسية إذا اخترن ذلك. في الواقع، تستمر نحو 27% من السيدات بممارسة النشاط الجنسي خلال السبعينيات من العمر.
انخفاض الرغبة الجنسية
الانخفاض في مستويات الهرمونات الجنسية، وتحديدًا الإستروجين والتستوستيرون، هو المسؤول عن انخفاض الرغبة الجنسية لدى السيدات بعد انقطاع الطمث. تجد بعض النساء أن هذا الانخفاض في الرغبة الجنسية مريحًا بينما تنزعج أخريات منه. ومن المثير للاهتمام أن بعض النساء يختبرن زيادة في الرغبة الجنسية بعد انقطاع الطمث، وقد يكون السبب في ذلك انخفاض القلق والمخاوف في هذه المرحلة من الحياة.
جفاف المهبل
يؤدي انخفاض مستويات هرمون الإستروجين إلى تناقص تدفق الدم في جدران المهبل. مما يسبب نقصًا في المفرزات المزلقة التي ينتجها المهبل فيصبح الجنس غير مريح ومؤلمًا. بالإضافة إلى ذلك، تصبح الأنسجة المهبلية أرق وأقل مرونة، مما يسهم في زيادة الألم وعدم الراحة أثناء ممارسة الجنس.
الشعور بالتعب
تزداد المشاكل الصحية مع التقدم في السن، مما يستنفد الطاقة عند السيدات ويجعلهن أقل اهتمامًا بالجنس. تلعب اضطرابات النوم الشائعة في فترة انقطاع الطمث دورًا في جعل النساء أقل نشاطًا وأقل حماسًا للجنس.
الأدوية
لا تُعزى جميع المشكلات التي تظهر في فترة انقطاع الطمث إلى التقدم في العمر. إذ يمكن أن تسبب بعض الأدوية آثارًا جانبية تؤدي لظهور مشكلات جنسية. من الضروري مراجعة الأدوية الحالية مع طبيبك لمعرفة ما إذا كانت تؤثر على الرغبة الجنسية أو ترطيب المهبل، أو إذا كانت تسبب لكِ التعب.
الضغوطات النفسية
يترافق انقطاع الطمث بتحولات كبيرة في المزاج والرغبات والمشاعر والتفكير. إنها حقًا مرحلة حرجة في حياة كل امرأة. وبينما تتكيف بعض النساء بسلاسة، تواجه أخريات تحديات نفسية. من الطبيعي حدوث التغيرات وظهور التحديات، ومن المتوقع أن يؤثر ذلك على حياتك الجنسية.
نصائح يمكنك اتباعها لحياة جنسية أفضل بعد انقطاع الطمث
يمكن أن تحقق النصائح التالية تحسنًا كبيرًا في حياتك الحميمة.
- استخدام المزلقات الجنسية ذات الأساس المائي
هذه النصيحة البسيطة تحسن المتعة وتقلل من عدم الارتياح. ويمكنك تجربتها قبل التفكير بعلاجات أخرى. المزلقات الزيتية لها بعض العيوب مقارنة بالمزلقات ذات القوام المائي، لذا ينصح باستخدام الأنواع المائية.
- استشيري طبيبك لمزيد من العلاجات
يمكن للطبيب أن يصف الكريمات أو الحلقات المهبلية أو الكعكات المهبلية التي تحتوي الإستروجين للمساعدة في زيادة الإفرازات المزلقة الطبيعية والرطوبة في المهبل. تتطلب هذه الوسائل متابعة الاستخدام للحفاظ على النتائج المرغوبة. يمكنك أيضًا مناقشة العلاج بالهرمونات البديلة مع طبيبك.
- العناية الشخصية
ستحتاجين إلى زيادة العناية الشخصية بعد انقطاع الطمث لأن المهبل والفرج يصبحان أرق وأكثر جفافًا. يتغير مستوى حموضة المهبل (PH) بعد انقطاع الطمث، مما يجعلك أكثر عرضة لبعض أنواع العدوى بما في ذلك الأمراض المنقولة جنسيًا. استخدام الواقيات الذكرية مطلوب في هذه المرحلة لتحقيق الحماية من الأمراض المنقولة جنسيًا.
- التواصل مع الشريك الجنسي
يساعد التواصل الصريح مع الشريك على تحسين الحياة الجنسية بعد انقطاع الطمث. ناقشي تفضيلاتك بالإضافة إلى الأشياء التي لا تستمتعين بها مع شريكك بوضوح. زيادة المداعبة وأخذ الوقت اللازم يزيد المتعة لديك ولدى شريكك. كما يمكنكما تجربة أشياء جديدة واستكشاف أشكال مختلفة من الحب والحميمية.
- استشيري معالجًا جنسيًا
الاستشارة النفسية الجنسية خطوة كبيرة نحو حياة جنسية أفضل وأكثر إرضاءً. يمكن أن يساعدك التحدث مع معالج متخصص في العلاج الجنسي على فهم التغيرات النفسية التي تمرين بها ويمنحك الدعم الذي تحتاجينه أنت وشريكك.
تذكري أن هذه الفترة من حياتك ثمينة للغاية، وتشعر الكثير من النساء بسعادة خلالها أكثر من أي وقت مضى. يمكنك اكتشاف نفسك مجددًا دون أي تسرع! لذا، خذي الوقت الكافي لتجربة أشكال جديدة من العاطفة والحب والرغبة خلال هذه السنوات.
هل تعلمين؟
تتغير درجة حموضة المهبل بشكل كبير بعد سن اليأس ويصبح النسيج المهبلي جافًا ورقيقًا. لذا من الضروري تجنب الصابون العادي بعد انقطاع الطمث. الغسول النسائي الرغوي من بكتيف هو التركيبة المثالية للاستخدام قبل انقطاع الطمث وبعده! فهو يجمع بين الحماية القصوى والتركيبة اللطيفة. جربي الغسول النسائي الرغوي من بكتيف الآن!